|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
معي بداية وسواس في الطهارة والصلاة فما النصيحة ؟
بتاريخ : 23-11-2012 الساعة : 04:28 PM
السؤال
السلام عليكم شيخنا الفاضل ، جعل الله ما تقومون به في موازين حسناتكم ولقد استفاد الكثير من هذا المنتدى والله لا يحرمكم الأجر .
شيخي أنا كثير الشك في الصلاة في الوضوء وفي نظافة الملابس ونجاستها ودائماً عندما أكون نائماً بالليل إلى الصبح أصحى قليلاً لأتبول أعزكم الله ثم أرجع فتأتيني الشكوك أن قد خرج شيء من البول قبل ذهابي للدورة ولكني لا ألتفت لها وعند الصباح تأتي الشكوك ويأتي التفكير وأغلب الأحيان لا آتي بنتيجة وأغير ملابسي، مع العلم أنها شكوك ولم أتيقن .
سؤالي هل علي شيء إذا شككت في صلاتي من نقص أو زيادة وهذه تأتيني في أغلب صلواتي وأكثر صلواتي أسجد سجود السهو لأني أشك في نقص ركعة أو نقص سجود ، أو شككت في الوضوء أني لم أغسل الرأس أو اليد أو أو وأعيده . أو شككت في خروج نقط من البول مثل ما ذكرت ، وأكملت وما التفت لها أبدا وأكملت كل شيء وكأن لم يحدث شيء ، هل علي شيء يا ليت تفيدني ؟
ويا ليت تدلني على شي يقلل التفكير الزائد عندي بسبب هذه الأشياء لأني أتوقع أنني مصاب بالوسواس وأريد الإقلاع عنه قبل أن يزيد .
وجزيتم كل الخير ووفقتم .

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا تلتفت إلى الوسواس ، ولا تنساق وراء الوساوس ، ولا تسترسل مع الوسواس .
ولكي تتخلّص من مثل هذ الشك ، اعلم – ووفّقَك الله لِكل خير – أن الأصل في الأشياء هو الطهارة ، وأن اليقين لا يَزول بالشَّكّ ، ومتى ما شَكَكْت في شيء فَرَجِّح اليقين ، واطْرَح الشكّ.
وفي الصلاة : يكون البناء على اليقين أيضا ، وطَرْح الشكّ .
ومَن شكّ في صلاته هل سجد مرّة أو مرّتين فإنه يُرجِّح النقص ، ثم يأتي بِسجدة ، ثم يسجد للسهو ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا شك أحدكم في صلاته فلم يَدرِ كم صلى ثلاثا أم أربعا، فليطرح الشك ولْيَبْنِ على ما استيقن ، ثم يسجد سجدتين قبل أن يُسلم ، فإن كان صلّى خَمْسًا شَفَعْنَ له صلاته ، وإن كان صلى إتماما لأربع كانتا تَرْغِيمًا للشيطان . رواه مسلم .
ومن جلس للتشهّد ثم شكّ : هل صلّى ثلاثا أو أربعا ، فإنه يَبْنِي على اليقين ، وهو أنه صلّى ثلاثا، ثم يقوم ليأتي بركعة رابعة ، ثم يجلس للتشهّد ثم يسجد للسهو .
ومَن تكرر منه السهو ، فلا يُشْرَع له تكرار سجود السهو ، بل يكفيه أن يسجد سجدتين للسهو.
ومن ابتُلِي بشيء من ذلك فليُكثر مِن قراءة القرآن ، ومِن ذِكْر الله عزّ وجلّ ، ومِن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : الشيطان جَاثِم على قَلب ابن آدم فإذا سَهَا وغَفَل وَسْوَس ، وإذا ذَكَر الله خَنَس .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|