[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الفاضل أعانكم الله لكل ما فيه خير وجزاكم الله خير
ما هي ضوابط متابعة الإمام في الصلاة لأني أطيل السجود بعد أن يرفع الإمام منه مثل ما يفعل البعض وذلك للدعاء ؟
وجزاكم الله خير ونفع بكم




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَلا تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا , وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا ، وَإِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ , فَقُولُوا : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا . رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث أبي موسى رضي الله عنه مرفوعا : فَإِذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا . وَإِذَا كَبَّرَ وَسَجَدَ فَكَبِّرُوا وَاسْجُدُوا ؛ فَإِنَّ الإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ . رواه مسلم .

فهذه تقتضي مُتابعة الإمام مِن غير تأخّر عنه ، ولا تقدّم عليه ، ولا مُوافَقَة له .

والضابط في مُتابعة الإمام أن ينقطع صوت الإمام بالتكبير أو التسميع ، فيبدأ المأموم بالمتابعة .
قال البراء بن عازب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده لم يَحْنِ أحدٌ مِنّا ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا ، ثم نقع سجودا بعده . رواه البخاري ومسلم .

وسبق بيان حالات المأموم مع الإمام هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7071
والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد