[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
كنت في رحلة لأداء مناسك العمرة مع والدي ، وفي آخر فترة وجودي بمكة نزل عليَّ دم الحيض، و كنت أخجل عندما يطلب مني والدي الذهاب معه لأداء الصلاة في المسجد الحرام فما كفارة دخول المسجد الحرام و الصلاة فيه بالنسبة للحائض




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أما مُجرّد دُخول الحائض للحرَم ، فالصحيح أنه جائز .

وأما صلاة الحائض مع علمها بالحيض ، فهو كبيرة من كبائر الذنوب ، بل يَرى بعض العلماء أنه كُفْر ؛ لأنه استخفاف بِدين الله وبشعائره .

قال الإمام النووي : إذا تَعَمَّد الصلاة مُحْدِثًا كان آثما فاسِقًا ، ولا يكفر بذلك إن لم يَسْتَحِلّه ، هذا مذهبنا ومذهب الجمهور . وقال أبو حنيفة : يَكْفُر لِتلاعبه واستهزائه بالدِّين . اهـ .

وعليها التوبة والاستغفار مما وقع منها .

وسبق :
دخول الحائض للمسجد
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3997

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد