|
|
المنتدى :
إرشـاد الأدعـيــة
هل المعصية تحجب إجابة الدعاء ؟
بتاريخ : 14-02-2010 الساعة : 01:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ ما حكم من قام بالتوبة عن معصية ولم يقم بها لفترة طويلة ولكن قام بعملها مرة أخرى مع أن في هذا الوقت كنت أقوم بالدعاء إلى الله بطلب شيء خاص بي وقد تغير شيء بسيط في حياتي ولكنه لم يتم ما أريده حتى الآن، السؤال هو هل لي من توبة ويغفر الله لي وهل قيامي بالمعصية سيكون سبباً لعدم تقبل الله طلبي مع أن هذا الطلب فيه عفة لي وستر؟
الرجاء الإفادة فضيلة الشيخ وأعانك الله
وشكراً

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
باب التوبة مفتوح ما لَم تبلغ الروح الحلقوم ، وما لم تطلع الشمس مِن مغربها ، أو يَخرُج الدَّجَّال ، أو دابة الأرض
قال عليه الصلاة والسلام : ثلاث إذا خرجن ( لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ) : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض . رواه مسلم .
وإذا كان مُريد التوبة وقع في بعض مظالم العباد فإن عليه أن يتحلل منهم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من كانت لـه مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بِقَدْرِ مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فَحُمِلَ عليه . رواه البخاري .
وليس بين العبد وبين التوبة إلاّ أن يُقلِع عن الذَّنْب ، ويندم على ما فات ، ويَعزِم على أن لا يَعود في الذَّنب .
قال عليه الصلاة والسلام : الـنَّدَم توبة . رواه الإمام أحمد .
وليس من شرط التوبة أن لا يقع الإنسان في الذَّنْب ، ومتى ما وقع الإنسان في الذَّنْب فَعَليه أن يَتوب ، فالله تبارك وتعالى يُحِبّ التوابين .
وسبقت الإشارة إلى ذلك هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/3.htm
وأما تأخّر تحقق المطلوب فقد يكون خيرا للإنسان ؛ لأن الخيرة فيما اختاره الله .
ورُبّ امرئ حتفه فيما تمنّاه .
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/277.htm
وهنا :
ما حكم إخراج صدقات باعتقاد إجابة الدعاء ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7231
هل عدم إجابة الدعاء بسرعة تعنى أنه لن يُجاب ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5778
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
|
|
|
|
|