|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
كيف تكون عورة الأمَة نِصف عورة الحُرّة مع أنه يمكِن الافتتان بها ؟
بتاريخ : 04-04-2015 الساعة : 08:43 PM
السؤال
فضيلة الشيخ
يقول العلماء بأن عورة الأمة ما بين السرة للركبة والحرة كلها عورة ، مع اشتراك الاثنين في العلة وهي الفتنة ، فكيف يكون الجمع؟
وجزاكم الله خيراً

الجواب :
وجزاك الله خيرا .
الْحُرَّة مأمورة بالتميّز عن الإماء ، كما قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) .
والأمَـة على النصف مِن الْحُرّة في الحدّ والعورة والْعِدّة والدِّيَة .
وإذا خُشي الافتتان بالأمَـة فإنها تُعامَل مُعاملة الْحُرَّة ، وتؤمَر بالحجاب الكامل .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الأمَـة إذا كان يُخاف بها الفتنة كان عليها أن تُرْخِي مِن جلبابها وتحتجب ، ووجب غضّ البصر عنها ومنها ، وليس في الكتاب والسنة إباحة النظر إلى عامة الإماء ، ولا ترك احتجابهن وإبداء زينتهن ، ولكن القرآن لم يأمرهن بما أمر الحرائر … فإذا كان في ظهور الأمَـة والنظر إليها فتنة وجب المنع مِن ذلك كما لو كانت في غير ذلك ، وهكذا الرجل مع الرجال ، والمرأة مع النساء : لو كان في المرأة فتنة للنساء ، وفى الرجل فِتنة للرِّجال لَكَانَ الأمر بالغضّ للناظر من بَصَرِهِ متوجِّها كما يتوجَّه إليه الأمر بِحِفْظِ فَرْجِه . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|