|
|
المنتدى :
قسـم الفقه العـام
سؤال عن استخدام مكبرات الصوت الخارجية في المساجد
بتاريخ : 13-10-2016 الساعة : 07:56 AM
السلام عليكم بارك الله فيكم
هناك أناس يقولون بأن رفع مكبرات صوت المساجد فيه إيذاء للجيران يريدون تقصيرها؟ أنا أتعجب من ذلك كيف وفي ذلك روح إيمانية لسماعها بل بارتفاعها كيف أرد على هؤلاء لأني لا أعلم كيف كان ارتفاع أصوات المآذن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أريد جواب شافيا منكم بوركتم ورأيكم في مثل الأقوال هذه وجزاكم الله خير
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
رَفْع الصوت بالقرآن منهي عنه ، فقد سَمِع النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابه وهم يرفعون أصواتهم بالقرآن فقال : ألا إنّ كُلّكُم يُناجي ربه ، فلا يُؤذِي بعضكم بعضا ، ولا يَرفعنّ بعضكم على بعض في القراءة . رواه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين ، ورواه غيرهما ، وهو حديث صحيح .
في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : اعْتَكَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُون بِالْقِرَاءَةِ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ ، فَكَشَفَ السُّتُورَ ، وَقَالَ : إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ فَلَا يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، وَلَا يَرْفَعَنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقِرَاءَةِ . رواه الإمام مالك في الموطأ وأحمد وأبو داود والنسائي في الكبرى وابن خزيمة وعبدُ بنُ حُميد والحاكم - وصححه على شرط الشيخين - والبيهقي ، وهو حديث صحيح .
بل إن أفضل القراءة ما كان سِرًّا ؛ لأنه أبعد عن الرياء والأذى .
فَعَن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الْجَاهِرُ بِالْقُرْآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةِ ، وَالْمُسِرُّ بِالْقُرْآنِ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ " رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
قال الترمذي : ومعنى هذا الحديث أن الذي يُسِرّ بِقِراءة القرآن أفضل مِن الذي يجهر بِقراءة القرآن ؛ لأن صدقة السِّرّ أفضل عند أهل العِلْم مِن صَدَقة العلانية . وإنما معنى هذا عند أهل العِلْم لكي يأمن الرَّجُل مِن العُجْب ، لأن الذي يُسِرّ العَمَل لا يُخاف عليه العُجب ما يخاف عليه مِن علانيته . اهـ .
وأما رَفع الصوت بالأذان فليس بِمنهيّ عنه ، بل هو مشروع مطلوب ، وكذلك رفع الصوت بالإقامة .
وقد ذَكَر شيخنا العثيمين رحمه الله حديث : " إذا أُقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تَسعَون " ثم قال : يعني إذا سمعتم الإقامة مِن خارج المسجد ، وهذا يدل على أن الإقامة تُسمَع مِن خارج المسجد ، وهو الظاهر .
وكان الشيخ رحمه الله إذا بَلَغه عن إمام أنه يَرفَع الصوت بالقراءة عبر المكبِّرات - يَكتُب له ويُكاتِبه ويُبيِّن له أن هذا لا يجوز . كما في مجموع فتاوى الشيخ رحمه الله . وقد أرفقت بعض صُور فتاواه ومكاتباته .
وسبق تفصيل أكثر :
لن تَنَالُوا هَذا الأمْر بِالْمُغَالَبَة
http://saaid.net/Doat/assuhaim/323.htm
كيف تصلي المرأة التراويح إذا كان صوت المسجد بجانبهم يشوش عليها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18723
إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط . ما المقصود به ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6619






والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|