كيف نجمع بين أن دعوة الوالد على أبنائه مستجابة وأن الله لا يستجيب دعاء الإثم ؟
بتاريخ : 06-05-2017 الساعة : 04:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل كيف نجمع بين أن دعوة الوالد مستجابة فيما لو دعا على أبنائه ونجمع بين أن الله لا يستجيب الدعاء إن كان به إثم أو قطيعة رحم
وجزاكم الله خير الجزاء
_____________________________________
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
دعوة الوالد مُستجابة على وَلَده ولِوَلَدِه ، ولذلك نُهينا عن الدعاء على أولادنا .
والدعاء على الأولاد ليس مِن باب الدعاء بالإثم أو بِقطيعة الرَّحم ؛ لأن الدعاء بالإثم مثل أن يدعو على غيره بالوقوع في الفاحشة ، أو بالرِّدّة عن دِين الإسلام ، والدعاء بِقطيعة الرَّحم مِن هذا الباب ؛ كأن يدعو على غيره بأن يَعقّ والديه ، أو يَقطع رَحِمه .
قال القرطبي في تفسيره : " ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم " فيدخل في الإثم كل ما يأثم به من الذنوب ، ويدخل في الرَّحم جميع حقوق المسلمين ومظالمهم . اهـ .
ولو دعا الوالد على ولده مثلا بالمرض ، لم يكن هذا مِن الدعاء بالوقوع في الإثم ، ولا مِن الدعاء بِقطيعة الرَّحم ؛ فيكون هذا مما نُهي عنه مِن الدعاء على الولد .