|
|
المنتدى :
قسـم الجـنـائـز
ما حكم الصلاة على الميت ودفنه وقت شروق الشمس أو غروبها ؟
بتاريخ : 16-02-2010 الساعة : 05:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
إني أحبك في الله
سؤالي هو :
ما حكم الصلاة على الميت ودفنه وقت شروق الشمس أو غروبها ؟
وما الحكمة من ذلك ؟
جزاكم الله خيراً ..

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وأحبك الله الذي أحببتني فيه .
قال عقبة بن عامر رضي الله عنه : ثَلاثُ سَاعَات كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا : حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ . رواه مسلم .
وتُكره صلاة الجنازة في هذه الأوقات عند جمهور أهل العلم ، كما يُكره الدّفن فيها .
وحَمَله بعض أهل العلم على التحريم .
قال الصنعاني : والنهي للتحريم ... وكذا يَحرُم قَبْر الموتى فيها . اهـ .
يعني في هذه الأوقات الثلاثة المذكورة في حديث عقبة بن عامر .
وأما سبب المنع فلأنها أوقات تُسجر فيها جهنّم ، وهو وقت سُجود الكُفار للشمس ، ففي حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : صَلِّ صَلاةَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَان ، وَحِينَئِذ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ، ثُمَّ صَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ ، فَإِنَّ حِينَئِذ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَان ، وَحِينَئِذ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ . رواه مسلم .
وحديث ابن عمر مرفوعا : " لا تَحَرّوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها ، فإنها تطلع بِقَرني شيطان " .
وفي رواية : " لا تَحَيَّنوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها ، فإنها تطلع بين قرني شيطان " رواه البخاري ومسلم .
مع أن هذا الوقت الْمَنْهِي عن أن يُقبر فيه الميت يسير .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|