|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
عمل كبيرة من كبائر الذنوب فعاقبه الله فهل من طريقة ليرفع الله عنه ؟
بتاريخ : 18-02-2010 الساعة : 02:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم جزاك الله الفردوس من الجنه
يقول احد الاخوان بانه قبل سنوات عمل كبيره من كبائر الذنوب فعاقبه الله عقوبه لا يزال يشتكي منها وهي انه اصيب بمرض , ويقول الان تبت الى الله توبه خالصه لله واصبحت من الدعاه لله , وصرت اعمل الخير في كل وقت ومكان , ولا يزال المرض مصاحبني , يقول هل من طريقه أن يرفع الله عني هذه العقوبه , ويقول يعلم الله اني بارا بوالدتي ومحافظا على اوامر الله ومجتنبا لنواهيه .

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
أولاً : قد يكون من الحكمة بقاء ذلك البلاء ؛ لأنه يُذكّره بالتوبة ، فلو حدّثته نفسه بالذَّنْب ذَكّره المرض .
ثانيا : قد يكون ذلك البلاء من أسباب رِفعة درجاته .
قال عليه الصلاة والسلام : إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه . رواه الإمام أحمد .
ثالثا : عليه بالصدقة بِنِيَّـة الشفاء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : داووا مرضاكم بالصدقة . رواه الطبراني والبيهقي .
رابعا : يجتهد في الدعاء ، واستعمال الأدوية النبوية ، مثل الحبة السوداء وماء زمزم والعسل .
خامسا : يَنظر في أقرب الأشياء شبها بِمرضه ، فيفعل ما يُقابله ، فإن ذلك أدعى لذهاب ذلك الداء .
روى البيهقي في شُعب الإيمان من طريق علي بن الحسن بن شقيق قال : سمعت ابن المبارك وسأله رجل : يا أبا عبد الرحمن قٌرحة خَرجت في ركبتي منذ سبع سنين وقد عالجت بأنواع العلاج وسألت الأطباء فلم أنتفع به . فقال : اذهب فانظر موضعا يحتاج الناس إلى الماء فاحفر هناك بئرا ، فإني أرجو أن تنبع هناك عَيْن ، ويُمْسِك عنك الدم ، ففعل الرجل ، فبرأ .
سادسا : إذا كانت تلك الكبيرة فيها حقّ آدمي ، فعليه أن يتحلّل منه ما أمكنه ذلك .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
التعديل الأخير تم بواسطة نسمات الفجر ; 16-03-2010 الساعة 08:03 AM.
|
|
|
|
|