|
|
المنتدى :
قسـم الأنترنـت
في بعض المنتديات البعض ينسب نفسه لشخص بعينه من القراء او المنشدين؟
بتاريخ : 20-02-2010 الساعة : 05:52 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتـه
كيف حالكم شيخنا الفاضل
أسأل الله لكم التوفيق والسداد
سؤالي في غاية الأهمية
أنني لاحظت في بعض المنتديات -للأسف إسلامية- من منتديات القرآن الكريم و الأناشيد
كلٌ على حدة .. أن بعض الفتيات تضع صورة لمنشد أو قارئ قرآن في توقيعها أو في الملف الشخصي
بشكل ملفت للنظر .. غير هذا شيخي الفاضل
البعض ينسب نفسه لشخص بعينه .. من القراء أو المنشدين ...
كمثال .. أن تقول " عجمية " أو "عفاسية" أو عاشقة "الفلان"
و هذا كله يرى بمنتديات إسلامية
ما الحل برأيكم ؟ الموضوع استشرى حتى أنك لا تستطيع أن تنكر عليهم
فقد جرب البعض و رُد عليه .. أن هذا قارئ و هذا شيخ .. كيف يفتن الفتيات به .. ؟؟
و ما إلى هنالك من الردود .................
نريد منكم يا شيخ توضيح لحكم هذه الأمور من الإنتساب لشخص بعينه أو وضع الصور في التواقيع بحجة أنه شيخ أو قارئ ..........
و جزاكم الله خيرا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
كان الصحابة رضي الله عنهم يقولون : الحيّ لا تُؤمن عليه الفتنة .
قال ابن عمر رضي الله عنهما : من كان مستنا فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة ؛ أبرّها قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلّفا ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونقل دِينه ، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم ، فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على الهدى المستقيم . رواه أبو نُعيم في " الحلية " .
وقال حذيفة رضي الله عنه : اتقوا الله يا معشر القُرّاء ، خذوا طريق من قبلكم ، فو الله لئن استقمتم لقد سبقتم بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا . رواه الإمام اللالكائي .
وقال إبراهيم النخعي : لم يُدَّخَر لكم شيء خُـبّئ عن القوم لفضل عندكم .
ومع شِدّة حُبّ الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم لم ينسب أحد منهم نفسه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، كأن يقول : مُحمّدي .. أو غير ذلك . مع انه لو انتسب الإنسان إلى النبي لم يكن فيه محذور .
ومعلوم أن وصْف " العِشْق " لا يُطلق في المحبوبات الشرعية ؛ لأن العشق لا يكون إلاّ بين رجل وامرأة ، ويدخل فيه الرغبة ، أي : رغبة الرجل في المرأة ، ورغبة المرأة في الرجل .
لذا لا يجوز إطلاق هذا الوصف في حقّ قارئ أو عالم .
ومن قال إن القُرّاء لا يُفْتَنُون ولا يُفتتن بهم ؟
وهل أحد منهم ادّعى العصمة لنفسه ؟
ومن يأمن على نفسه ، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟
قال عطاء : لو ائتمنت على بيت مال لكنت أمينا ، ولا آمن نفسي على أمة شوهاء .
قال الذهبي : صدق رحمه الله ، ففي الحديث : ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان .
وقال ميمون بن مهران : ثلاث لا تبلون نفسك بهن : لا تدخل على السلطان ، وإن قلت آمره بطاعة الله ، ولا تصغينّ بسمعك إلى هوى ، فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه ، ولا تدخل على امرأة ، ولو قلت أعلمها كتاب الله .
ثم إن هذا التعلّق من التعلّق بغير الله ، ومن عِشْق الأصوات !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|