[رولينا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
نحن نعيش في إحدى دول الخليج المرتفعة الأسعار جدا ولنا أخت في الله فرنسية وزوجها فرنسي من أصل عربي وهم مسلمون ولله الحمد وتركوا فرنسا ورغبة في العيش في بلد عربي مسلم هجرة إلى الله من بلاد الكفر لبلاد الإسلام وأحضروا معهم بعض المال وبدأ زوجها في التجارة وخلال عدة أشهر فقد كل ماله وهذا منذ ثلاث سنوات يعيشون علي المعونات وزوجها ليس معه مؤهل جامعي بل يعمل عمل بسيط جدا ولا يجيد حرفة معينة حيث أنه كان يعمل في فرنسا في إحدى البقالات ويأخذ السلع واللحوم وينقلها بالسيارة ولم يستقر بعمل منذ ثلاث سنوات لأنه كلما يجد عمل يكون راتبه ضعيف جداً بالنسبة للرواتب في هذا البلد العربي والغلاء الذي فيه، فلم يسمحوا له بالعمل براتب زهيد حتى لو قبل هو ذلك لأن هناك قانون يمنع عمل الأجانب بأجور زهيدة
وتدهور وضعهم جدا فهو من 3 سنوات لم يستطع استخراج أقامة بهذه البلد لزوجته وأولاده الأربعة فكل أربعين يوم يأخذهم للحدود ليدخلوا من جديد لأن الأجانب يمكنهم الدخول دون تأشيرة دخول ولكن لاستمرار تواجدهم بالبلد يلزم أقامة
وتراكم عليهم الإيجار لمدة سنة وتجاوز الثلاثون ألف درهم ولا يأكلون إلا من الصدقات حتى أن ابنها مرض بعينه وجلس أكثر من شهر ولم يجدوا ثمن الطبيب والآن قطع عنهم صاحب العقار الكهرباء والماء وقد متأخرات عليهم مصاريف المدارس وأولادها أصلا غير مقيدين بالمدارس قالوا لهم حتى يستخرجوا إقامات ثم يقيدوا والإقامة متعلقة بوجود عقد إيجار وصاحب العقار يرفض أعطائهم أي عقد لأنه لا يدفعون الإيجار المتأخر ( سنة كاملة)
وهو الآن يقول لهم إما تعطوني مالي وتخرجوا وإلا استمرار قطع التيار الكهربي والماء عنهم ! والأخوات والأخوة يساعدوهم لكن نفقة أسرة من ستة أفراد في هذا البلد مرتفعة جداً
عذرا للإطالة لكن هل في هذه الحالة يجوز لهم العودة لفرنسا حيث أن لهم سكن وراتب وعلاج مجاني ولا يكونوا آثمين في ذلك ؟
أفيدونا جزاكم الله خير


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

لعل هذا من الامتحان لهذا الإنسان .
ولعله يُبحث عن بعض المحسنين ، من التجار أو الأمراء ليتكفّل بهذا الرجل ، ولا يرجع إلى بلده ، فإنه قد يضعف أو يَضيع .

وإن كان هاجر أصلا من بلد الكفر إلى بلد الإسلام ، فلا يرجع إلى بلد الكفر الذي هاجر منه .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد