|
|
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
أولدني أبو بكر مرتين . هل هذا الاثر صحيح؟
بتاريخ : 27-02-2010 الساعة : 11:10 PM
هل أثر سند صحيح ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظك الله وبارك في علمك
قال الإمام جعفر لصادق : أولدني أبو بكر مرتين .
وسبب قوله : أولدني أبو بكر مرتين ، أن أمَّه هي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وجدته هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر .
فهو يفتخر في جَـدِّه ثم يأتي من يدّعي اتِّباعه ويلعن جدَّه !
أرجو منك الإجابة ، وجزاك الله خير ورزقك الجنة

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
كنتُ ذكرتُ هذا في سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وهي هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/126.htm
وهذا لا يحتاج إلى تتبّع إسناد ؛ لأن شُهرة حقائق التاريخ أشهر من أن تُطلب إسانيدها .
وما سألت عنه رواه عبد الله بن الإمام أحمد في " كتاب السنة " ، ورواه الإمام اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " .
وهذه المعلومات تُذكر في ترجمة الإمام جعفر بن محمد ، المشهور بـ " جعفر الصادق " رحمه الله .
ففي ترجمته في " تهذيب الكمال للمزّي " : وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، ولذلك كان يقول : وَلّدني أبو بكر مرتين .
ونقله الذهبي في " سير أعلام النبلاء " .
ونقله السيوطي في " طبقات الحفاظ " .
وعلاقة أهل البيت بالصحابة الكرام كانت علاقة الحميم بحميمه ، والصاحب بِصاحبه ، ولا يعرف الفضل لأهل إلاّ أهل الفضل .
وهذا بخلاف ما عليه من يَزعمون محبة آل البيت كذبا وزورا !
فقد كان أئمة آل البيت يُخالطون الصحابة رضي الله عنهم ويَروون عنهم الأحاديث ، وفي الصحيحين كَمّ كبير من هذا القبيل .
وكانوا يتزوّجون من بنات الصحابة ويُزوّجونهم .
فهذا – كما ترى – جعفر الصادق ينتسب إلى أبي بكر من جهتين .
وعمر رضي الله عنه تزوّج أم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنه ، وهذا ثابت بالأسانيد الصحيحة .
وكان جعفر الصادق يعرف لأبي بكر فضله ومكانته .
قال ابن حجر في " الإصابة " : وأخرج البغوي بسند جيد عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال : وَلِينا أبو بكر فخير خليفة ؛ أرحم بنا ، وأحْنَاهُ علينا .
وقال جعفر الصادق لسالم بن أبي حفصة - وقد سأله عن أبي بكر وعمر - فقال : يـا سالم تولَّهُما ، وابرأ من عدوهما ، فإنهما كانا إمامي هُدى ، ثم قال جعفر : يا سالم أيسُبُّ الرجل جــدّه ؟ أبو بكر جدي ، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما ، وأبْرَأ من عدوهما .
وروى جعفر بن محمد – وهو جعفر الصادق - عن أبيه – وهو محمد بن علي بن الحسين بن علي – رضي الله عنهم أجمعين ، قال : جاء رجل إلى أبي – يعني علي بن الحسين ، المعروف والمشهور بِـ " زين العابدين " - فقال : أخبرني عن أبي بكر ؟ قال : عن الصديق تسأل ؟ قال : وتُسَمِّيه الصديق ؟
قال : ثكلتك أمك ، قد سماه صديقا من هو خير مني ؛ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار ، فمن لم يُسَمِّـه صديقا ، فلا صدّق الله قوله ، اذهب فأحبّ أبا بكر وعمر وتَوَلّهما ، فما كان من أمـْر ففي عُنقي .
ولما قدم قوم من العراق فجلسوا إلى زين العابدين ، فذكروا أبا بكر وعمر فسبوهما ، ثم ابتـركوا في عثمان ابتـراكا ، فشتمهم .
وابتركوا : يعني وقعوا فيه وقوعاً شديداً .
لتعلم أن الرافضة ليسوا على شيء ..
والله يحفظك .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|