[راجية العفو]

أنا مسلم والحمد لله ولكن ممكن يا شيخنا الفاضل إعطائي الأعمال التي يمكنني بها أن أضمن الجنة إن شاء الله وجزاك الله خيرا وتأخذ أجره



الجواب:

وجزاك الله خيرا

أعظم ما يُدخل الجنة هو توحيد الله عزّ وجلّ ، والإخلاص في العمل ، وتقوى الله ، بِفِعْل ما أمَرَ به سبحانه وتعالى ، وتَرْك ما نَهَى عنه تبارك وتعالى .

وقد سُئل عليه الصلاة والسلام عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : تقوى الله وحُسْن الْخُلُق . وسُئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟ فقال : الفم والفرج .. رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .
قال ابن القيم : جمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحُسن الخُلق ؛ لأن تقوى الله تُصلِحُ ما بين العبد وبين ربِّه ، وحُسن الخُلق يُصلح ما بينه وبين خلقِه ، فتقوى الله تُوجِبُ له محبّةَ الله ، وحُسن الخُلق يدعو الناس إلى محبته . اهـ .

ومَن حَفِظ جَوارحه فقد ضَمِن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة .
قال عليه الصلاة والسلام : من يضمن لي ما بَيْن لَحْييه ، وما بَيْن رجليه ، أضمن له الجنة . رواه البخاري .
وقال عليه الصلاة والسلام : اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم .
وعن أبي قراد السلمي رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا بطهور ، فغمس يده فيه ، ثم توضأ فتتبعناه فحسوناه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حملكم على ما صنعتم ؟ قلنا : حب الله ورسوله . قال : فإن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله ، فأدوا إذا ائتمنتم ، واصْدُقُوا إذا حَدَّثتم ، وأحسنوا جِوارَ مَن جَاوركم . رواه الطبراني في الأوسط وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " ، وهو في صحيح الجامع .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد