[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا فتاة ابتلاني الله بالوساوس القهرية منذ سنوات والحمد لله على كل حال..
وسؤالي : كنت إذا طهرت من الدورة لا أغتسل حتى أتأكد تماما من طهري.. يعني مثلا لو طهرت الأحد أكون شاكة في الطهر وأقول أخاف أغتسل وأنا توي ما خلصت وأنتظر إلى يوم الاثنين المغرب وأغتسل بحيث أحيانا يكون نفس الشيء اللي خرج معي يوم الأحد هو نفسه يوم الاثنين وأقول كذا تمام خلاص ألحين أغتسل
وأحيانا لا يخرج الطهر يختلف عن اليوم الذي سبقه وأقول هذا هو وأغتسل ..علما بأني كنت في الاغتسال أتأخر بعض الشيء بالحمام أكرمكم الله وأحيانا لا أتأخر أخرج بسرعة بلا وسوسة
وعندما أخرج أصلي المغرب والعشاء وأقول الصلوات الباقية أقضيها بعدين لأن أحيانا أكون متعبه جدا وأقصد بالصلوات هذه [ هي صلوات يوم الأحد من الفجر للعشاء بحكم شكي في الطهر ]
علما بأن هذا الحال تكرر معي عدة مرات ولا أعرف عددها بالضبط!! فماذا علي أن أفعل الآن ؟؟ هل أقضي ما أتذكره ولو بدون ترتيب أم مــاذا
الله يحرم وجهكم ع النار ردوا علي بأقرب وقت لأن والله والله والله في حال لا يعلمه إلا الله وحده
أخاف أموت وعلي صلوات ..



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
وعافاك الله .

إذا كنت لا تتأكّدين من الطهر ، فلا تجب عليك الصلاة ، والأصل أن المرأة ترجِع إلى عادتها ، ولا تعجَل حتى تتيقّن الطهر .

وسبق :
متى تتيقن المرأة الطهر ؟

http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3467

فإذا كنت تطهرين يوم الأحد ، ولا ينْزِل عليك شيء يوم الاثنين ، فَيَوم الاثنين يُعتبر طُهْرًا . ويجب أن تُقضى صلواته مُرتَّـبة .
وإذا كان ترك الصلاة عمدا مع تيقّن الطهر فلا ينفع القضاء .
قال شيخنا العثيمين رحمه الله : كُلّ عبادة مُؤقّتة بِوَقْت إذا تَعَمَّد الإنسان تأخيرها عن وقتها بدون عذر ، فإن الله لا يقبلها منه ، وعلى هذا فلا فائدة مِن قضائه ، ولكن عليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويُكْثِر مِن العمل الصالح ، ومَن تاب تاب الله عليه . اهـ .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد