[*المتفائله*]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هل يجوز العمل فى مكان يبيع المحرمات
كفندق مثلا يبيع الخمور و لكنه ليس نشاطه الرئيسي فهل يجوز مثلا العمل به كمحاسب أو مهندس أو طبيب أو غيره من المهن التي لا تتعلق مباشرة بأمر الخمور ؟
و هل تعد ضرورة في حالة عدم وجود عمل آخر ؟
و لو كان حراما فهل يجوز الاستمرار فيه حتى يجد الشخص عملا آخر ؟
وكذلك الحال مثلا في البنوك و غيرها ؟
نرجو الإفادة بشيء من التفصيل
وجزاكم الله عنا خير الجزاء و جمعنا و إياكم في جنات النعيم برفقة سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم





الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

إذا كان العَمَل لا يتعلّق بالأمور الْمُحرَّمَة لا من قريب ولا من بعيد ، فيجوز العمل ، مع الحرص على البحث عن عمل آخر .
أما إذا كان العمل له تعلّق بِتلك الأمور الْمُحرَّمَة ، فلا يجوز العمل حينئذ ، ولا تُعتبر ضرورة للبقاء في ذلك العمل .
فلو كان المحاسب مثلا يَدخل في عمله حساب دخَل الفندق – مثلا – وكان ضمن الحساب حساب المشروبات وحساب الزبائن الذين شرِبوا أم الخبائث – الخمر – فإنه يأثم في تلك الحال .

وكذلك لو كان مسؤول مشتريات ، وسوف يشتري الخمور أو ما يتعلّق بها من أدوات وغير ذلك ، فلا يجوز له العمل .

أما البنوك الربوية فلا يجوز العمل فيها جملة وتفصيلا ، بل إن علماءنا لا يُجيزون العمل حتى في حراسة البنوك الربوية .

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد