|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
هل يذكرون الإقامة داخل المسجِد حتى لا يتكاسَل الناس عن الصلاة ؟
بتاريخ : 10-02-2010 الساعة : 06:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم
جزاكم الله خيرا
لدينا استفسار
أنا طالب أسكن بسكن جامعة للطلبة وفى هذا السكن مسجد وكنا دائما نقيم للصلاة بداخل المسجد ومنذ فترة بدأ أحد الطلاب بالإقامة للصلاة خارج المسجد حتى تعودت الطلبة على ذلك
ولكن أصبحت الطلبة لا تخرج من غرفتها إلى بعد الإقامة وليس الأذان مما أدى أنه يؤذن للصلاة ولا يأتي أحد لأكثر من ثلثي ساعة حتى تجد المؤذن هو الوحيد في المسجد وعندما يقام للصلاة يبدأ الطلبة في الخروج من الغرف والذهاب إلى الوضوء مما يؤدى إلى تأخرهم عن اللحاق بالجماعة
حتى اقترح أحد الأخوة أننا سوف نجعل الإقامة داخل المسجد وقال الأذان حتى يعلم الناس أن وقت الصلاة قد أتى ولذلك ينادى به خارج المسجد أما الإقامة فهي لمن بداخل المسجد حتى يقوموا للصلاة وليست لمن بخارج المسجد
ونبهنا على الطلبة في ذلك وبدأنا في الإقامة داخل المسجد حتى يتعود الناس على الحضور حتى لا يفوتوهم الجماعة ولكن بعض الأخوة قال لا ، الأفضل أنا نقيم للصلاة خارج المسجد حتى يعلم الناس أننا بدأنا الصلاة فيأتون فلا ندرى أيهما أصح
أرجوا الإفادة جزاكم الله خيرا

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
الأصل في الأذان أنه للناس عموما ؛ لأنه إعلام الناس بدخول الوقت ، فيشمل الرجال والنساء في البيوت .
وأما الإقامة فالأصل فيها أنها للمُصلَّين داخل المسجد ، وإن سَمِعها مَن قَرُب من المسجد فلا بأس .
وكان بلال رضي الله عنه يُؤذِّن على مكان مُرتفع ، بِخلاف الإقامة فإنه كان يُقيم داخل المسجد إذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم خَرَج من بيته .
وكذلك كان ابن أم مكتوم .
وفي الصحيحين : ولم يكن بين أذانهما إلا أن يَرقى ذا ويَنْزِل ذا .
وقال أبو داود : باب الأذان فوق المنارة
ثم روى بإسناده إلى عروة بن الزبير عن امرأة من بني النجار قالت : كان بيتي من أطول بيت حول المسجد ، وكان بلال يؤذن عليه الفجر . وقال الألباني : حَسَن .
قال ابن قدامة : ويستحب أن يؤذن على شيء مرتفع ، ليكون أبلغ لتأدية صوته ، وقد روى أبو داود عن عروة بن الزبير عن امرأة من بني النجار قالت : كان بيتي من أطول بيت حول المسجد وكان بلال يؤذن عليه الفجر ، فيأتي بسحر فيجلس على البيت ينظر إلى الفجر فإذا رآه تمطى ، ثم قال : اللهم إني أستعينك وأستعديك على قريش أن يقيموا دينك . قالت : ثم يؤذن .
وفي حديث بدء الأذان فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله رأيت رجلا
كأن عليه ثوبين أخضرين ، قام على المسجد فأذَّن ثم قعد قَعْدَة ، ثم قام فقال مثلها إلاَّ أنه يقول قد قامت الصلاة . اهـ .
وقال النووي : يُستَحبّ أن يؤذن على موضع عال من منارة أو غيرها ، وهذا لا خلاف فيه .
وقال أيضا : قال المحاملي في المجموع وصاحب التهذيب : ولا يستحب في الإقامة أن تكون على موضع عال . وهذا الذي قالاه محمول على ما إذا لم يكن مسجد كبير تدعو الحاجة فيه إلى العلو للإعلام . اهـ .
أي : لإعلام الحاضرين .
وبناء عليه فإذا كان إعلان الإقامة ورفع الصوت بها سيؤدِّي إلى تكاسل بعض الناس ، أو تأخّرهم عن التكبيرة الأولى – تكبيرة الإحرام – ، فلا يُشرع رفع الصوت بالإقامة ، لِمَا في ذلك مِن الدعوة إلى التكاسل .
مع أن الاستهانة بتكبيرة الإحرام علامة خُذلان .
قال إبراهيم التيمي : إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغْسل يَدك مِنه !
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|