[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم
أنا فتاة مطلقة من عشر أعوام وحالياً تقدم لي رجل متزوج ابتداء هممت بالرفض لسبب لأنه متزوج لكن قلت في نفسي اختيار الله لابن آدم خير وأفضل من اختيار العبد لنفسه لكن المجتمع ما إن توافق الفتاة على رجل متزوج حتى تسمع كلمات كثيرة منها ( مخربة بيوت , حرام عليها فرقت بين الأزواج , تبقى عانس أفضل من أن تتزوج رجل متزوج وتختطفه من زوجته , ظالمة وغير ذلك)
فما إرشادكم لنا ؟




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

ليس في زواج الرجل من امرأة أخرى إهدار لِكرامة الأولى ، ولا هَدْم لِبيتها ، ولا خَطْف لِزوجها ؛ لأن كل امرأة عاقلة تستطيع الحفاظ على زوجها ، بل وتستطيع أن تكسب قَلْبه ، فلا يَجور عليها ، ولا يُطلِّقها .
والنبي صلى الله عليه وسلم تزوّج أغلب زوجاته بعد عائشة رضي الله عنها ، ومع ذلك كانت عائشة رضي الله عنها أحبّ زوجاته إليه ، حتى كان يرغب أن يُمَرّض في بيت عائشة رضي الله عنها في مرض الوفاة .

وما يزعمه بعض الناس مِن أن الزوجة الثانية تهدم بيت الأولى ، أو تخطف زوجها ، أو أنها " تُخرّب البيوت " إلى غير ذلك من الدعاوى ،؛ كل هذا مما استقوه مِن المسلسلات ! وهو مُخالِف لِلشرع ولِهَدْي النبي صلى الله عليه وسلم .
فإن الله أمَر بالتعدد ، وهو الأصل .

ولا عليك مِن كلام الناس ، فإن رضا الناس غاية لا تُدرك .
وانظري فيما يُوافِق الشرع فافعليه ، ولو خالف أهواء الناس ورغباتهم .
وعليك بِتقوى الله في جميع أمورك ، سواء في تعاملك مع جارتك أو مع زوجك أو مع أولاده .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد