|
|
المنتدى :
قسم أراشيف الفتاوى المكررة
هل يصح طواف المستحاضة إذا لم تستطِع تجديد وضوئها في مكة ؟
بتاريخ : 06-09-2012 الساعة : 02:06 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله وبارك فيكم
الحمدلله ربنا كتب لي الحج هذا العام
وكاان سهل وميسر ولله الحمد
لكن تعبت من الاستحاضة اكرمكم الله
تفاجئت عند ذهابي للحج الدم ما يتوقف
وليس وقت حيضتي
واستمر معي للآخر الحج
المشكلة
أنني لما كنت بمنى وعرفة كانت تتوفر هناك دورات المياة وكنت اتوضأ وأتطهر عند كل صلاة
ولما كنا بعرفة اخبروني الاخوات ان في مزدلفة لا تتوفر دورات المياة
فخشيت انني لا استطيع أن أتطهر
فجمعت المغرب والعشاء وصليتها في عرفة مع العلم أن وقتها دخل أذن المغرب ولم أؤخرها في مزدلفة
ثانيا
عند خروجنا من منى وذهابنا لمكة لنطوف طواف الافاضة والوداع
وكنا جماعة فلم استطع ان أتطهر وأتوضأ (أجدد وضوئي وما يتعلق بأحكام المستحاضة)وقد توضأت في منى ودخلنا الحرم وطفنا والدم مستمر فهل يجزئ طوافي؟أرشدوني لما يجب علي فعله الآن
مع العلم أني متزوجة

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
فِعلك صحيح إذا كنت صَلَّيت المغرب والعشاء بعد دُخول وقت المغرب .
والعلماء أجازوا الْجَمْع للمستحاضة التي يستمر معها الدم .
قال ابن قدامة : وَيَجُوزُ لِلْمُسْتَحَاضَةِ الْجَمْع بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ حَمْنَةَ بِنْتَ جَحْشٍ بِالْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ ، وَأَمَرَ بِهِ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ ، وَغَيْرُ الْمُسْتَحَاضَةِ مِنْ أَهْلِ الأَعْذَارِ مَقِيسٌ عَلَيْهَا ، وَمُلْحَقٌ بِهَا . اهـ .
ونقل ابن قدامة عن الإمام أحمد قوله في المستحاضة : آمُرُهَا أَنْ تَتَوَضَّأَ لِكُلِّ صَلاةٍ ، فَتُصَلِّي بِذَلِكَ الْوُضُوءِ النَّافِلَةَ وَالْفَائِتَةَ .
وقال شيخنا العثيمين رحمه الله : يجوز الجمع للمستحاضة بين الظُّهْرَين ، وبين العِشَائين لِمَشَقَّة الوضوء عليها لكل صلاة . اهـ .
وطوافك – إن شاء الله – صحيح ؛ لأن الطهارة مِن الحدث الأصغر ليست شَرْطًا للطواف على الصحيح مِن أقوال أهل العِلْم .
وأنت – عافاك الله - ذكرتِ أنك توضأت قبل ذلك ، وفِعلك صحيح ، ولا يضرّك استمرار الـنَّزِيف .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|