|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
يقول (صيغة السلام الصحيح هي السلام عليكم وليس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
بتاريخ : 08-09-2012 الساعة : 06:18 PM
السلام عليكم.سؤالي هنا. هو أنني قمت بزيارة صديق لي وعند دخولي لمكان الضيافة وجدت عنده أصدقاء فطرحت عليهم السلام بهذه الصيغة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعند جلوسي أفادني أحد الأشخاص الموجدين بأنه السلام الصحيح. عن السلف المتعارف عليه هو السلام عليكم . فقط من غير التكملة الذي ذكرتها وهي ورحمة الله وبركاته
أفدني جزاكم الله خيرا وما السلام الصحيح والرد عليه
يعني وعليكم السلام فقط أو التكملة إياها الواردة ؟ وما الصحيح عن النبي صلي الله عليه وسلم

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
هذا جَهْل بالسنة وبما كان عليه السلف .
ففي حديث مران بن حصين رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : السلام عليكم . قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : عَشْر . ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : عشرون . ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ثلاثون . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وصححه الألباني .
واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم على سعد بن عبادة فقال : السلام عليكم ورحمة الله . رواه الإمام أحمد . وصححه الأرنؤوط .
وفي حديث أنس رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في الحلقة إذ جاء رجل فَسَلّم على النبي صلى الله عليه وسلم والقوم ، فقال الرجل : السلام عليكم ورحمة الله ، فَرَدّ النبي صلى الله عليه وسلم عليه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . رواه الإمام أحمد
وروى الإمام مَالِك عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ أَنَّهُ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، ثُمَّ زَادَ شَيْئًا مَعَ ذَلِكَ أَيْضًا ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - وَهُوَ يَوْمَئِذٍ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ - : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا الْيَمَانِي الَّذِي يَغْشَاكَ ، فَعَرَّفُوهُ إِيَّاهُ ، قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ السَّلامَ انْتَهَى إِلَى الْبَرَكَةِ .
يعني أن ابتداء السلام يكون إلى قوله ( وبركاته ) ، وأما الردّ فهو قابل للزيادة ، لقوله تعالى : (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|