[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجل متزوج وله بنت في سن الرضاعة (7 أشهر) واعتقل ، فأرادت أمه ضم الزوجة والبنت إليها في بيتها مع العلم أن له أخان بالغان سن 20 و23 سنة ويعيشان في نفس الشقة، فرفض الزوج ذلك وأراد أن تعيش زوجته في بيت أبيها حتى يخرج من المعتقل مع مراعاة أن تذهب زوجته إلى أمه ومعها ابنته كل يوم جمعة حتى لا تطيل فترة غياب حفيدتها عنها، فقالت الأم لا لا تعيش بنتنا بعيد عنا سأقوم بتأجير شقة لإخوتك يعيشون وحدهم فيها وتعيش زوجتك معنا وأهلها هم يزوروها ، فقال الابن حسنا ولكن لو تعذرتم في دفع الإيجار ماذا سيكون الوضع قالت الأم سنذهب بها إلى أهلها فوافق الابن، ثم رجعت الأم في كلامها وقالت لو تعذرنا في دفع الإيجار سنبني داخل الشقة حائطا نعزل إخوتك عن الشقة ونبعث لهم بالأكل حتى لا يدخلون مطلقا.
ذلك مع العلم أن الزوج والزوجة كانوا يعيشون مع أمه مع التحرز الشديد من الخلطة والخلوة ولكن هذا كان في وجود الزوج ،فاستقلا في شقة قريبة من أمه لوجود المشاكل التي لا تتناهى يوميا مع العلم أن الزوج والزوجة ملتزمان وكذلك أمه وأبيه ولكنها قوية الشخصية بدرجة زائدة فماذا على الزوج أن يأمر زوجته في مسألة العيش حتى يخرج ، وهو اعتقل من قبل الظالمين لأنه من العاملين في الدعوة وهل لو لم يطع أمه في طلبها يكون عاقا لها مع العلم أن أمه تكره حماته وأهلها لمشاكل حدثت في بداية الزواج
أفيدونا سريعا جزاكم الله خيرا لأن الوضع حرج




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ونسأل الله أن يُفرِّج هَمّ المهمومين من المسلمين ، وأن يُنجي المستضعفين من المؤمنين .

يأمر زوجته بِما يُحقق المصلحة مِن بِرّه بأمّه ، ومِن حِفظ زوجته ، فإن تعارضا ، فحفظ الزوجة مُقدَّم ؛ لأن بقاءها في الشقة لا مصلحة فيه للأم ، فإن خشيت المفسدة فلها أن تذهب إلى بيت أهلها ، ولا تقطع زيارة أمه مِن أجل حفيدتها .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد