|
|
المنتدى :
إرشـاد المعامـلات
أخذت قرضا على المؤهل بعد فتوى من أحد الشيوخ بالتصدق بقيمة الفائدة . فما العمل الآن ؟
بتاريخ : 18-03-2010 الساعة : 03:15 AM
أنا شاب حاصل على مؤهل متوسط أخذت قرض على المؤهل بعد فتوى من أحد الشيوخ بالتصدق بقيمة الفائدة .
وبالفعل أخذت المبلغ مع خوفي الشديد منه والشيطان يراودني بالمعاصي بحجة أنني آكل ربا .
فما العمل مع أنني لن أعود بأمر الله
وجزاكم الله خيرا

الجواب:
الربا لزِمك بتوقيع عقد القرض ، وأنت وقَعت في الربا ، وعليك التوبة إلى الله ، وكون الإنسان يتصدّق بما يُسمّى " فائدة " لا يُحلل الحرام ، ولا يُعفي صاحبه من الإثم .
وطالما أنك ندمت ، وأنت عازم على أن لا تَعود ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : الندم توبة . رواه الإمام أحمد وغيره .
ولا تجعل الشيطان يُرابي في المعصية الأولى التي تُبت منها وندمت عليها ، فإن الذنب واحد ، وإن تاب منه صاحبه تاب الله عليه ، وهو اثنان إذا ارتكب معه غيره .
وهذه حجة شيطانية يُلبِّس بها الشيطان على الناس .. فيقول : طالما أنك وقعت في الذنب لماذا تفعل الخير ؟ لماذا تُصلي ؟ لماذا تترك الحرم ؟!
إلى غير ذلك من حجج إبليس !
وكون الإنسان يقع في الذنب لا يُسوِّغ له ولا يَعذره أن يقع في ذنب آخر ، ولا أن يَترك عمل الخير ، لأن الحسنات يُذهبن السيئات ، ولأن الإنسان مؤاخذ على كل ذنب ، فلا داعي أن يرتكب مزيدا من الذنوب ، ولا أن يترك عمل الصالحات .
والذنوب الكبائر هي كبائر ، وترك الصلاة كُفرٌ ، نعوذ بالله من الخذلان .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|