|
|
المنتدى :
قسم الأسرة المسلمة
هل إعطاء ولدك الفائز جائزة وحرمان الراسب وإن كانت ثمينة كسيارة ينافي العدل في العطية؟
بتاريخ : 06-08-2015 الساعة : 09:01 PM
هل إعطاء ولدك الفائز جائزة لتشجيعه وحرمان الراسب وإن كانت ثمينة كسيارة ينافي العدل في العطية أم أن ذلك لايدخل في العطية ؟

الجواب :
لا يجوز لأحد أن يخصّ بعض أولاده بأعطية دُون الآخرين إلاّ بِرضاهم .
فإن بَشِير بن سعد رضي الله عنه خصّ أحد أولاده - وهو النعمان - بالعطية دون بقية أولاده ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أفعلت هذا بِوَلدك كُلّهم ؟
قال : لا .
قال : اتقوا الله واعدلوا في أولادكم .
وفي رواية أنه قال له : يا بَشِير ألَكَ وَلَد سِوى هذا ؟
قال : نعم .
فقال : أكُلّهم وَهَبْت له مثل هذا ؟
قال : لا .
قال : فلا تُشْهِدني إذًا ، فإني لا أشْهَد على جَور . رواه البخاري ومسلم .
أما إذا كانت جائزة نتيجة مسابقة أو شروط مُعيّنة للحث على تعلّم العِلْم ، أو المحافظة على الصلاة والتمسّك بالدِّين ونحو ذلك ؛ فيجوز ، بشرط أن لا تكون أشياء ثمينة – كَالسَّيَّارة - ، وإنما تكون الجائزة بِقَدْر المُسَابَقة ؛ لأن هذا يُوغِر الصدور ، وهو الذي مُنِع لأجله تخصيص بعض الأولاد بالعطية .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|