نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.60 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي حكم قطع الصلاة لأجل فتح الباب أو الرد على الهاتف ؟
قديم بتاريخ : 06-08-2014 الساعة : 08:45 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز أن يتوقف الشخص في الصلاة من أجل فتح باب مثلا ، أو الرد على الهاتف وأن يعيد صلاته بعد أي فعل كان ؟
وجزاك الله عنا كل الخير شيخنا الجليل



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

إذا كان الباب في قِبْلة المصلي فيجوز أن يتحرّك إليه ويفتحه ، ما لم يكن بعيدا بحيث يحتاج إلى عمل كثير .
ففي حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْبَيْتِ وَالْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ ، فَجِئْتُ ، فَمَشَى حَتَّى فَتَحَ لِي ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَقَامِهِ . وَوَصَفَتْ أَنَّ الْبَابَ فِي الْقِبْلَةِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وحسّنه الألباني والأرنؤوط .

قال الإمام البخاري رحمه الله : بابُ مَنْ رَجَعَ الْقَهْقَرَى فِي صَلاتِهِ أَوْ تَقَدَّمَ بِأَمْرٍ يَنْزِلُ بِهِ .
قال ابن حجر : وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى جَوَازِ اَلْعَمَلِ فِي اَلصَّلاةِ إِذَا كَانَ يَسِيرًا وَلَمْ يَحْصُلْ فِيهِ اَلتَّوَالِي . اهـ .

وقال ابن رجب : المشي اليسير في الصلاة لا تَبْطُل به الصلاة ، وهو قول جمهور السلف.
وقال أيضا : كذلك أبو برزة مَشى في صلاته إلى فَرَسه لَمّا انْفَلَتت ، فأخَذَها .
وقد قال أحمد : إذا فعل كَفِعل أبي برزة فَصلاته جائزة .
وقال حرب : قلت لأحمد : يفتح الباب - يعني : في الصلاة - حِيال القبلة ؟ قالَ : في التطوع .
ولعله أراد أنه لا يُكْره في التطوع خاصة ، ويُكْرَه في الفريضة .
وأكثر أصحابنا على أن ذلك يُرْجَع فيه إلى العُرْف ، فما عُدّ في العُرْف مَشْيًا كثيرا أبْطَل ، وما لم يُعَدّ كثيرا لم يُبْطِل ، وكذلك سائر الأعمال في الصلاة .
وقال : قال أصحابنا : وإنما يبطل العمل الكثير إذا توالى ، وما شك فيه لم يبطل ؛ لأن الأصل دوام الصحة ، فلا يزول بالشك في وجود المنافي .
وما تفرق من ذلك ، وكان إذا جُمِع كثيرا لم يُبْطِل . اهـ .

وفِعْل أبي برزة رضي الله عنه ؛ رواه البخاري من طريق الأزرق بن قيس قال : كنا بالأهواز نقاتل الحرورية ، فبينا أنا على جرف نهر إذا رجل يصلي ، وإذا لجام دابته بيده ، فَجَعَلَتِ الدابة تنازعه وجعل يتبعها- قال شعبة : هو أبو برزة الأسلمي - فجعل رجل من الخوارج يقول : اللهم افعل بهذا الشيخ ، فلما انصرف الشيخ قال : إني سمعت قولكم ، وإني غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات ، أو سبع غزوات وثمانيا ، وشهدت تيسيره ، وإني أن كنت أن أراجع مع دابتي أحب إليّ من أن أدعها ترجع إلى مألفها فيشق عليّ .

وأما الرَّدّ على الهاتف أثناء صلاة الفريضة فلا يجوز ؛ لأنه قَطْع للفريضة مِن غير عُذر ، ولا يجوز قَطْع الفريضة مِن غير عُذر .

قال شيخنا العثيمين رحمه الله : لو أن إنسانا كَبّر لِيُصَلّي صلاة الفريضة ، ثم استأذن عليه أحَد يَدقّ عليه الباب ، فإنه لا يجوز أن يَقطع الفريضة مِن أجل أن يأذَن لهذا الطارِق . اهـ .

ويُكرَه قَطْع النافلة مِن أجل الرَّدّ على الهاتف ؛ لأنه اشتغال بالمفضول عن الفاضل .

وهنا :
ما حكم قطع الصلاة لأجل فتح الباب أو الرد على الهاتف ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=19048

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

رد مع اقتباس
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما حُكم جمع الصلاة وقصرها لِمَن يقيم يومين لأجل العمَل ؟ نبض الدعوة إرشــاد الـصــلاة 0 30-01-2013 04:40 AM
ما حكم قطع المرأة للصلاة من أجل الرد على الهاتف أو لفتح باب المنزل؟ ناصرة السنة إرشــاد الـصــلاة 0 17-09-2012 10:26 PM
قراءة القرآن من الهاتف الجوال محب السلف قسم القـرآن وعلـومه 0 26-03-2010 01:34 PM
ممارسة العلاقة الجنسية عبر الهاتف هل تعتبر زنا عبق إرشـاد المـرأة 0 14-02-2010 01:30 AM
الرد على الأمام إذا اخطأ في الصلاة *المتفائله* إرشــاد الـصــلاة 0 10-02-2010 02:35 AM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى