|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
بنت أبوها
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
بتاريخ : 30-03-2010 الساعة : 11:56 PM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
أما القوارض التي أُمِرنا بِقَتْلها مثل الفأر ، فلا تجوز تربيتها ، ويُستثنى منه ما ليس بِضارّ مثل ضرر الفأر .
وقد استثنى العلماء غراب الزرع مِن الغِربان المأمُور بِقَتْلِها .
قال ابن قدامة : وَيُبَاحُ غُرَابُ الزَّرْعِ ، وَهُوَ الأَسْوَدُ الْكَبِيرُ الَّذِي يَأْكُلُ الزَّرْعَ ، وَيَطِيرُ مَعَ الزَّاغِ ؛ لأَنَّ مَرْعَاهُمَا الزَّرْعُ وَالْحُبُوبُ ، فَأَشْبَهَا الْحَجَلَ . اهـ .
ويجوز أكل الوبر وتجوز تربيته .
قال ابن قدامة : وَيُبَاحُ الْوَبَرُ . وَبِهِ قَالَ عَطَاءٌ ، وَطَاوُسٌ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَار وَالشَّافِعِيُّ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، وَأَبُو يُوسُفَ .
وَقَالَ الْقَاضِي : هُوَ مُحَرَّمٌ . وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ ، إلاّ أَبَا يُوسُفَ .
وَلَنَا ، أَنَّهُ يُفْدَى فِي الإِحْرَامِ وَالْحَرَمِ ، وَهُوَ مِثْلُ الأَرْنَبِ ، يَعْتَلِفُ النَّبَاتَ وَالْبُقُولَ ، فَكَانَ مُبَاحًا كَالأَرْنَبِ ، وَلأَنَّ الأَصْلَ الإِبَاحَةُ ، وَعُمُومُ النُّصُوصِ يَقْتَضِيهَا ، وَلَمْ يَرِدْ فِيهِ تَحْرِيمٌ ، فَتَجِبُ إبَاحَتُهُ . اهـ .
وما لا يجوز أكله لا تجوز التجارة فيه ولا يجوز بيعه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله عز وجل إذا حَرّم على قوم أكل شيء ، حَرَّم عليهم ثَمَنه . رواه الإمام أحمد وغيره .
قال ابن عبد البر في التمهيد : وأما قوله عليه الصلاة والسلام : "إن الله إذا حَرَّم أكل شيء حَرَّم ثمنه " فإنما هو كلام خَرَج على شحوم الميتة التي حُرِّم أكلها ولم يُبَح الانتفاع بشيء منها ، وكذلك الخمر .
والمعنى في ذلك أن الله تعالى إذا حَرَّم أكل شيء ولم يُبِح الانتفاع به حَرَّم ثمنه ، وأما ما أباح الانتفاع به فليس مما عنى بقوله : " إن الله إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه " بدليل إجماعهم على بيع الهر والسباع والفهود المتخذة للصيد والحمر الأهلية قالوا : وكل ما يجوز الانتفاع به يجوز بيعه . اهـ .
يعني : أن هذه الأشياء يجوز أن تُبَاع مِن أجل منفعتها ، وليس مِن أجل تربيتها .
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|