|
|
المنتدى :
قسـم الفقه العـام
ما هى الضوابط المتعلقة بالآداب العامة ؟
بتاريخ : 05-09-2012 الساعة : 01:55 AM
السؤال
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كان لي سؤالا يا شيخنا عن القول بتفريق العلماء (الظاهرية و الحنابلة) و بين جمهور الفقهاء في أوامر النبي- صلى الله عليه و سلم- المتعلقة بالآداب العامة على قولين , الأول يقول بالوجوب و لا فرق بين الآداب العامة و غيرها و الثاني و هم الجمهور يقولون أن الأوامر في الآداب العامة للندب.
فما دليل كلا الفريقين و أيهما أرجح لدى فضيلتكم ؟ و إن كان قول الجمهور هو الراجح فليس هذا فتحا لذريعة أن كل من يريد صرف أمر من الأوامر عن الوجوب بالقول بهذا الرأي ؟
فما هي الضوابط لهذه المسألة بارك الله فيك

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
لا يُمكن إطلاق القول بأحد القولين ! في أحاديث الآداب .
والذي يظهر هو التفريق بين ما كان مِن مُجرّد الآداب العامة ، وبين ما عضدته الأدلة الأخرى ، أو اقترَنَتْ به قرينة .
وعلى سبيل المثال : الأكل باليمين ، دلّت الأدلة على الوجوب . ومِن ذلك : تشديده عليه الصلاة والسلام على مَن أكَل باليسار ، كما في صحيح مسلم مِن حديث سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلا أَكَلَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِمَالِهِ ، فَقَالَ : كُلْ بِيَمِينِكَ . قَالَ : لا أَسْتَطِيعُ . قَالَ : لا اسْتَطَعْتَ ! مَا مَنَعَهُ إِلاَّ الْكِبْرُ . قَالَ : فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ .
وهذا تشديد في الإنْكَار ، ودُعاء على الْمُعانِد . ولا يُمكن أن يكون ذلك في تَرْك مسنون ، وأدب مِن الآداب العامة !
والله تعالى أعلم .
===============
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|