وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
مثل هذا يدخل فيه ما يُسمّيه العلماء " تداخُل النيّات " .
وشرط التداخل بين العبادات : أن تكون في درجة واحدة أو مُتقارِبة ؛ فلا يصحّ أن تتداخل السنن والفرائض ، فلا يصِحّ أن يُصلِّي ركعتين ويَنوي بها صلاة الفجر وراتبة الفجر ؛ فهذا لا يصحّ فيه التداخل في النيات .
ومثله أيضا : صيام الستّ مِن شوال وقضاء رمضان بِنِيّة واحدة .
والنية مُعتَبَرة شرعا ؛ فَلِكلّ امرئ ما نَوى ، فلو نَوى بالعمل الواحد أكثر مِن نيّة فيما يصحّ فيه التداخل : صحّت نِيّته .
ولو قصد المسلم في عمله الصالح : تحقيق أمْر دنيوي وتحصيل الأجر الأخروي ؛ لَحَصَل له ذلك .
وقد قال الله عَزّ وَجَلّ في شأن الحج : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) .
إلاّ أن الأفضل في الأعمال الأُخروية : أن تكون خالِصة لله عَزّ وَجَلّ لا يَشوبها قصد دنيوي .