الحذر مِن عدم رفع الأعمال ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا تُجاوز صلاتهم آذانهم : العبد الآبِق حتى يرجع ، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ، وإمام قوم وهُم له كارِهون . رواه الترمذي ، وقال : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه .
وقال الشيخ الألباني : حسن . قال ابن رجب :
مُجرد نفي القبولِ لا يَستلزمُ عدمَ وجوبِ الفعلِ ؛ كصلاةِ السَّكرانِ في مدةِ الأربعينِ ، وصلاةِ الآبقِ ، والمرأةِ التي زوجُها عليها ساخط . اهـ .
يعني : أنه يجب عليهم أداء الصلاة ، وإن وَرَد أنها لا تُقبَل .
ومثلهم : شارِب الْخَمر ، ومَن أتى عَرّافا فسَأله عن شيء .
ويَرى ابن رجب رحمه الله " أنَّ ارتكابَ بعضِ المحرماتِ التي ينقص بها الإيمانُ تكونُ مانعةً من قبول بعض الطاعات ، ولو كان مِن بعض أركان الإسلام بهذا المعنى الذي ذكرناه ، كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : مَنْ شرِبَ الخمرَ لم يقبل الله له صلاة أربعين يوما " .
والحكمة في تخصيص الأربعين يوما في حديث شُرب الخمر : أن أثر الخمر يبقى في جوف العبد وعروقه وأعضائه أربعين يوما . ذَكَره ابن القيم في زاد المعاد .
وقال عمرو بن الحارث بن المصطلق رضي الله عنه : كان يُقال : أشد الناس عذابا اثنان : امرأة عَصَت زوجها ، وإمام قوم وهُم له كارهون . رواه الترمذي ، وقال الشيخ الألباني : صحيح الإسناد .
تعاظم فرعون في نفسه فقال : وإنا فوقهم قاهرون ؛ فقهره قاهر الجبابرة، وقاصم الكياسرة، فأصبح في غمار البحر ذليلا مثبورا مقهورا ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن تَعظََّم في نفسه ، أو اختال في مِشيته ، لَقِي الله عز وجل وهو عليه غضبان . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفرَد " ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
قال الشيخ السعدي : فليس الرِّزق مقصورا على باب واحد ، ومَحل واحد ، بل لا يَنغلق باب إلاّ وفُتح غيره أبواب كثيرة ، فإن فضل الله واسع ، وجُوده عظيم ، خصوصا لمن ترك شيئا لوجهه الكريم ، فإن الله أكرم الأكرمين .
وقد أنْجَز الله وعده ، فإن الله قد أغنى المسلمين مِن فضله ، وبَسَط لهم مِن الأرزاق ما كانوا به مِن أكبر الأغنياء والملوك .
قال ابن عطية في تفسير قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) :
هذه آية مَوعظة وتذكير ، والإنسان فقير إلى الله تعالى في دقائق الأمور وجلائلها لا يَستغني عنه طَرفَة عين ، وهو به مُستَغنٍ عن كل واحد ، والله تعالى غني عن الناس وعن كل شيء مِن مخلوقاته غني على الإطلاق ..
ثم قال :
وكل عبارة مُقَصِّرة عن تبيين فصاحة هذه الآية ، وكذلك كتاب الله كله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يجلس أحدكم على جَمرة فتُحرق ثيابه ، فتخلُص إلى جِلده ، خير له مِن أن يَجلس على قَبر . رواه مسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن أمشي على جَمرة ، أو سيف ، أو أخصِف نَعلي بِرِجلِي ، أحبّ إليّ مِن أن أمشي على قبر مُسلم ، وما أبالي أوَسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق . رواه ابن ماجه ، وصححه البوصيري والألباني .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كَسْر عَظم الميت كَكَسْرِه حَيًّا . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه ، وصححه الألباني .
و لكن في الجامعة درسونا فصلا كاملا عن الجهاد في سبيل الله ، و نحن اناث !
اعلم ان القتال من شأن الرجال يا الشيخ المفضال ، و لا ادري ان كان في سؤالي ثمة بأس حتى جاء الجواب هكذا
و شكرا لك يا شيخ وفقك الله لما فيه مرضاته ،، اعتذر على طرح تعليقي في موضوعك هذا و لكن لم اجد طريقة اخرى مناسبة ،،
قال بعض الناس : أكثر ما يُفسِد الدنيا : نصف مُتَكَلِّم ، ونصف مُتَفَقِّه ، ونصف متطَبِّب ، ونصف نَحوي : هذا يُفسِد الأديان ، وهذا يُفسِد البلدان ، وهذا يُفسِد الأبدان ، وهذا يفسد اللسان ! (مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأى عيسى ابن مريم رجلا يَسرق ، فقال له : أسَرَقت ؟ قال : كلا والله الذي لا إله إلاّ هو ، فقال عيسى : آمنت بالله وكَذّبت عَينِي . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن القيم : كان الله سبحانه وتعالى في قلب المسيح عليه السلام أجلّ وأعظم من أن يَحلف به أحد كاذبا ، فلما حَلَفَ له السارق دار الأمر بين تُهمتِه وتُهمة بَصَرِه فَرَدّ التهمة إلى بصره لما اجْتَهَدَ له في اليمين ، كما ظنّ آدم عليه السلام صدق إبليس لَمّا حَلَف له بالله عز وجل وقال : ما ظننت أحدا يَحلِف بالله تعالى كاذبا . اهـ .