وقال أبو ذر رضي اللَّه عنه : أمَرَني خليلي صلى الله عليه وسلم بِسَبع :
أمَرَني بِحُب المساكين، والدنو منهم.
وأمَرَني أن أنظر إلى مَن هو دوني، ولا أنظر إلى مَن هو فوقي .
وأمَرَني أن أصِل الرّحِم وإن أدْبَرت .
وأمَرَني أن لا أسأل أحدا شيئا .
وأمَرَني أن أقول بالحق وإن كان مُرّا .
وأمَرَني أن لا أخاف في الله لومة لائم .
وأمَرَني أن أكثر مِن قول : لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، فإنهن مِن كَنز تحت العرش . رواه الإمام أحمد وابن حبان ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
* وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضّل الله قريشا بِسَبع خِصال : فضّلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يَعبُده إلاّ قرشي ، وفضّلهم بأنه نصرهم يوم الفِيل وهم مشركون، وفضّلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيهم غيرهم: (لإيلاف قريش) ، وفضّلهم بأن فيهم النبوة، والخلافة، والحجابة، والسّقَايَة . رواه الحاكم، وحسّنه الألباني .
قال المناوي :
" فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبد الله إلا قريش "
الظاهر أن المراد : لا يعبده عبادة صحيحة إلاّ هُم ليَخرج أهل الكتابين ، فإنهم كانوا موجودين حينئذ يعبدون في الديورات والصوامع لكنها عبادة فاسدة . اهـ .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
سبعة يُظلّهم الله في ظله يوم لا ظل إلاّ ظِلّه :
الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورَجل قَلبه مُعلّق في المساجد ، ورَجُلان تحابّا في الله ؛ اجتمعا عليه وتفرّقا عليه ، ورَجل طلبته امرأة ذات منصب وجَمال فقال : إني أخاف الله ، ورَجل تَصدّق بِصَدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه ، ورَجل ذَكر الله خالِيًا فَفاضَت عيناه . رواه البخاري ومسلم .
* قال ابن القيم :
إذا تأمّلت السّبْعة الذين يُظلّهم الله عزّ وجلّ في ظِل عرشه يوم لا ظل إلاّ ظِله وجدتهم إنما نالوا ذلك الظّل بِمُخالَفة الهَوى .