العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد منتـدى الحـوار العـام
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

 
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.64 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-08-2019 الساعة : 09:33 AM

في مقطع مَرْئي : تكلّم الضيف والْمُقَدِّم عن حديث : " أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عَزّ وَجَلّ سُرور تُدْخِله على مُسْلم ... "

وتَكلّموا في فَهْم هذا الحديث ، وزَعَموا أن فيه فَهْمًا جديدا للإسلام !!

⚫️ والإشكال في فَهْم صيغة التفضيل
فالعلماء يَتكَلّمون في صِيغة التفضيل ، وهل هي على بابِها أوْ لا ؟

🔸 قال ابن خزيمة رحمه الله : العرب قد تقول : إن أفضل العمل كذا ، وإنما تُريد " مِن أفضل " و " خير العمل كذا " وإنما تُريد : مِن خير العَمل . اهـ .

فإذا وَرَدت نصوص كثيرة بِنفس الصيغة ؛ فلا بُدّ أن يُحمَل على التبعيض ، وليس على الإطلاق .

فليس هناك عمل واحِد قِيل فيه : مَن أظلم مَن فعل كذا ، وإلاّ لَقِيل هذا هو الأظلم ، لكن وَرَدت نصوص كثيرة سواءً في القرآن أو في السُّنة ، وَرَدت نصوص (ومَن أظلم...) (ومَن أظلم...)

🖌 فيقول العلماء : تُحمل على أن التفضيل ليس على بابه ، ليس على إطلاقه ، وإنما تعني (مِن أظلم)

ومثله ما وَرَد في الحديث ، وأن الصيغة تَعنِي : مِن أحب الأعمال إلى الله ، وليس هو أحبّ الأعمال على الله على الإطلاق ؛ بِدليل مَجيء نُصوص أخرى ، ومعلوم أنّ أحبّ الأعمال إلى الله : الفرائض .

ومِن النّصوص الوَارِدة في التفضيل :

💎 لمّا سُئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان بالله ورسوله . قِيل : ثم ماذا ؟ قال : جِهاد في سبيل الله . قِيل : ثم ماذا ؟ قال : حَجّ مَبْرُور . رواه البخاري ومسلم .

💎 وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيّ الأعمال أحبّ إلى الله ؟ قال : الصلاة على وَقْتها . قلت : ثم أيّ ؟ قال : ثُم بِرّ الوالِدَين . قلتُ : ثم أيّ ؟ قال : ثُم الجهاد في سبيل الله . رواه البخاري ومسلم .

💎 ولمّا سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيّ الإسلام أفضل ؟ قال : مَن سَلِم المسلمون مِن لِسانه ويَدِه . رواه البخاري ومسلم .

💎 وفي حديث أبي ذرّ رضي الله عنه قال : سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم : أيّ العَمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله ، وجهاد في سبيله . قلتُ : فأيّ الرّقَاب أفضل ؟ قال : أعلاها ثَمَنا ، وأنفسها عند أهلها . رواه البخاري ومسلم .

فهذه الأحاديث تُحمَل على أن صِيغَة التفضيل فيها ليست على إطلاقها .

🔹 وقد يكون في وَقت مِن الأوقات عَمَل الإنسان لِنفسه عَملا خاصّا خالِصًا مع الله عَزّ وَجَلّ أحبّ إلى الله عَزّ وَجَلّ .

مثلا لَمّا تأتي نصوص كثيرة في قيام الليل في الثلث الأخير مِن الليل ؛ فهذا ليس وَقت نَفْع الناس ، فهنا أفضل الأعمال قيام الليل .

ولذلك جاءت نصوص كثيرة في فضل قيام الليل .

مُمْكِن تقوم الليل وتنفع الناس في النهار ؛ فلا تَنْسَ نصيب قَلبِك ، ولا تَتْرُك نَفْع الناس .

🔵 ومَن تأمّل سِيَر العلماء والقادَة العُظماء وَجَد أنهم لا يُهمِلون نَصيبهم مِن العبادات اللاّزِمة ، مع نَفْع الناس ، ونَشْر العِلْم ، وتعليم الناس .

ولا يعني هذا التّزهِيد في الأعمال الأخرى ، مثل ما تَكلّموا هُم بِطَرِيقتهم ، فـ (قراءة القرآن والصلاة) هذي كُلها مِن أحب الأعمال .

لكن لا يعني أنها أحبّ الأعمال على الإطلاق ، فليست أحبّ إلى الله مِن الفرائض .

💎 وفي الحديث القدسي عند البخاري : " يقولُ اللَّهَ تبارك وتعالى : ما تقرّب إليّ عَبدِي بِشيء أحبّ إليّ مما افتَرَضتُ عليه " .

✅ فأفضل ما يَتقرّب به الإنسان إلى الله عَزّ وَجَلّ : هي الفَرَائض .

وهذا يؤكد على أن صيغة التفضيل ليست على إطلاقها ، وليست على بَابِها في التفضيل : (أحبّ الأعمال إلى الله) : ( أحبّ الناس إلى الله) ...

ليست على إطلاقها بحيث إنه يُطلق حُكم عام في التفضيل .

ولا يعني التزهيد بها ؛ فيُقال : انفع الناس ، واتْرك نَفْسك ، واهْمِل نَفسك !!

💎 إذا كان النبي ﷺ لأجْل تَزْكية نفسه أُمِر بِقيام الليل : (قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا) حتى قال العلماء : فُرض عليه قيام الليل سَنَة .

وما قيل له : تَكفِيك الدعوة ، أنك تدعو الناس وتَتحمّل المشاقّ ، وما تُلاقي مِن الناس وغير ذلك وإنما قيل له : (قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا) ، ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ)

هذه في مَحلّها ، وهذه في بَابِها .

رد مع اقتباس
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنا أدفع القرض و الشركة تدفع الفوائد فهل هذا جائز ؟ ناصرة السنة إرشـاد المعامـلات 0 08-01-2013 04:53 PM
هل هذه الفوائد في قول لا حول ولا قوة إلا بالله صحيحة؟ ناصرة السنة إرشـاد الأذكـار 0 20-09-2012 12:22 AM
الفوائد العلمية فى صيام الثلاثة ايام البيض: عائشة قسـم الأراشيـف والمتابعـة 1 31-03-2010 08:44 AM
هل يجوز اخذ الفوائد لسد الديون عبق إرشـاد المعامـلات 0 20-02-2010 01:14 AM
التائب من الفوائد الربوية هل يرجعها إلى البنك محب السلف إرشـاد المعامـلات 0 11-02-2010 03:06 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى