|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 03-03-2020 الساعة : 11:18 PM
مِن فِقه الصحابة رضي اللهُ عَنهم أنهم اعْتَبَرُوا الطَّاعونَ رَحْمَة .
☑️ وما كان السلف يَهربون مِن الْمَرَض ، ولا كان يُصيبهم الْهَلَع عند نزول الوَبَاء والبَلاء ؛ لِيَقِينهم بِأن الله أرحَم بِهِم مِن أُمّهَاتهم ، وأن القَدر واقِع لا مَحَالة . وأنهم في حِفظ الله ورِعايته وكَلاءتِه .
🔶 قال علي رضي الله عنه : إن مع كُل رَجُل مَلَكَيْن يَحْفَظَانه مما لم يُقَدّر ، فإذا جاء القَدَر خَلّيَا بينه وبينه ، وإن الأجَل جُنّة حَصِينة . رواه ابن جرير في " تفسيره " .
▪️ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : العَوارض والْمِحَن هي كَالْحَرّ والبَرْد ، فإذا عَلِم العبد أنه لا بُدّ منهما لم يَغْضَب لِوُرُودِهِما ، ولم يَغْتَمّ لِذلك ولم يَحْزَن . اهـ .
🔻 ولذلك لَم يَجْزَعوا مِن الْمَرَض ؛ لأنه في الأصل قدَر مقدور .
(وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا)
قال البغوي : قَضَاءً مَقْضِيًا كَائِنًا مَاضِيًا. اهـ .
🟤 قال عطاء بن أبي مسلم : قام معاذ بن جبل في الجيش الذي كان عليه حين وقع الوَباء [يعني : الطاعون] ، فقال للناس: هذه رَحمة ربكم ، ودَعوة نَبِيِّكم صلى الله عليه وسلم ، ومَوْت الصالحين قَبْلكم . ثم قال معاذ وهو يخطب : اللهم ادخل على آل معاذ نَصيبهم الأوْفى مِن هذه الرحمة . فطُعِنت له امرأتان فمَاتَتا [أي: أصابهما الطاعون] ، حتى طُعِن ابنه عبد الرحمن ، بِكْره الذي كان يُكنى به وأحَب الْخَلْق إليه ، فلما رأى أبَاه معاذا قال عبد الرحمن : يا أبت (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكِ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) وقال : (سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) قال : فمَات مِن الجمعة إلى الجمعة آل معاذ كلهم ، ثم هو كان آخرهم . رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة ، وأحمد مختصرا .
🔸 وقال معاذ رضي الله عنه عن الطاعون : هو شهادة ورحمة ، ودعوة نبيكم .
قال أبو قلابة : قد عَرفت الشهادة والرحمة ، فما دعوة نَبِيّكُم ؟ فسألت عنها فقِيل : دعا عليه الصلاة والسلام أن يجعل فَنَاء أُمّته بِالطّعْن والطّاعُون ، حين دعا أن لا يجعل بَأس أُمّته بَيْنَهم ؛ فَمُنِعَها، فَدَعا بهذا .
(الجامع لأحكام القرآن : تفسير القرطبي)
🟤 ورَوى البيهقي في " شُعَب الإيمان " مِن طريق عُروة بن الزبير , أن وَجَع عَمَواس (حيث وقع الطاعون)كان مُعَافًى مِنه أبو عبيدة بن الجراح وأهله ، فقال: اللهم نَصيبك في آل أبي عُبيدة . قال : فَخَرجت بِأبي عُبيدة بَثْرَة في خِنْصره ، فجَعل ينظر إليها فقِيل : إنها ليست بشيء ، فقال : إني أرجو أن يُبَارَك الله فيها ، فإنه إذا بارَك في القليل كان كثيرا . وأصله في مسند الإمام أحمد .
📚 خطبة عن المرض والوباء
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13628
تعامُل السلف مع الأوبئة
مقطع قصير في أقل من 4 دقائق
https://youtu.be/F6bKRUbVyDc
|
|
|
|
|