|
|
كاتب الموضوع :
محب السلف
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
تفسروا لي معنى الحب في الله ؟وهل يمكن أن يكون بين رجل وامرأة
بتاريخ : 19-03-2010 الساعة : 10:57 AM
السلام عليكم
أرجوكم أن تفسروا لي معنى الحب في الله ؟
وهل يمكن أن يكون بين رجل وامرأة لا تربطهم أي علاقة إلا الله كما نحب الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم في الله ، ويحب الرجال أمهاتنا نساء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والصحابيات رضي الله عنهن في الله ؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
الحبّ في الله يكون لله لا لقصد آخر ولا لغرض ثان . بمعنى أن يكون هذا الحب بُني على طاعة الله ، ويكون الدافع له ما يقوم بالشخص من طاعة الله
قال ابن القيم رحمه الله :فالمحبة النافعة ثلاثة أنواع : محبة الله ، ومحبة في الله ، ومحبة ما يعين على طاعة الله تعالى واجتناب معصيته . اهـ .
وعلامة هذه المحبة التي تكون لله أنها لا تزيد بالإحسان ، ولا تنقص بالإساءة . فالمؤمن يُحب لأجل إيمانه ، لا لجنس ولا لِلون ولا لبلد مُعيّن ، وإنما يُحب في الله ولله . حتى نسمع عن الرجل الصالح أو المرأة الصالحة فتحبّهم قلوبنا وإن لم نعرف أشخاصهم .
وهذه المحبة هي التي تُنال بها المراتب العُليا
قال عليه الصلاة والسلام : إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي . رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : قال الله عز وجل : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء . رواه الترمذي وصححه .
وضمن السبعة الذين يُظلّهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه . يعني جمعتهم المحبة في الله فاجتمعوا عليها ولم يُفرّقهم ولم يقطع هذه المحبة إلا الموت ، أو انقطاع سببها .
ويجوز أن تكون هذه المحبة بين الرّجل والمرأة إذا كانت لله . ويدلّ على ذلك : قوله سبحانه وتعالى : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْض ) .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلا بها فقال : والله إنكم لأحب الناس إليّ . رواه البخاري ومسلم . وفي المسند عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبله ذات يوم صبيان الأنصار والإماء فقال : والله إني لأحبكم .
وهذا إنما يكون لله وفي ذات الله ، ولا يقوله الرّجل للمرأة ولا المرأة للرجل إلا إذا أُمِنتْ الفتنة . والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|