|
|
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
سؤال عن معنى الحديث "من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا"
بتاريخ : 11-02-2010 الساعة : 07:35 PM
السلام عليكم يا شيخ
ما معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم شارب الخمر لا تقبل له صلاة أربعين يوما ؟ وهل إن شرب قليل من الخمر مقدار ملعقة دون أن يفقد الوعي ينقض الوضوء .
أفتونا مأجورين

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد لم يَقبل الله له صلاة أربعين صباحا ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا ، فإن تاب لم يتب الله عليه وسقاه من نهر الخبال .
قيل : يا أبا عبد الرحمن ، وما نَهْر الْخَبَال ؟ قال : نهر من صديد أهل النار . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وقال : هذا حديث حسن .وصححه الألباني ، وقال الأرنؤوط : حسن .
وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يشرب الخمر رجل من أمتي فيقبل الله منه صلاة أربعين يوما . رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه . وصححه الألباني ، وقال الأرنؤوط : صحيح .
ولو كان الشارب شَرِب قدرا يسيرا .
قال ابن عمر رضي الله عنهما : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَلَمْ يَنْتَشِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ مَا دَامَ فِي جَوْفِهِ أَوْ عُرُوقِهِ مِنْهَا شَيْءٌ ، وَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا ، وَإِنْ انْتَشَى لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، وَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا . وصححه الألباني : ومثل هذا القول لا يُقال مِن قَبِيل الرأي ، وأهل العلم يَرون أن له حُكم الحديث المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وأما معنى الحديث :
فقال العلماء : الْمَعْنَى لَمْ يَكُنْ لَهُ ثَوَاب . فعلى هذا لا يُطالب بإعادة الصلوات ؛ لأن الأداء يُسقِط الطَّلَب .
وعلى المعنى الثاني : أن مَن شرب الخمر لا يُقيم الصلاة ؛ فلا تُقبل منه ، فيكون بذلك كافِرا .
روى النسائي عن مَسْرُوق قوله : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَقَدْ كَفَرَ ، وَكُفْرُهُ أَنْ لَيْسَ لَهُ صَلاة .
ويَرى ابن رجب رحمه الله " أنَّ ارتكابَ بعضِ المحرماتِ التي ينقص بها الإيمانُ تكونُ مانعةً من قبول بعض الطاعات ، ولو كان من بعض أركان الإسلام بهذا المعنى الذي ذكرناه ، كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : مَنْ شرِبَ الخمرَ لم يقبل الله له صلاة أربعين يوما " .
والحكمة في تخصيص الأربعين يوما في هذا الحديث : أن أثر الخمر يبقى في جوف العبد وعروقه وأعضائه أربعين يوما . ذَكَره ابن القيم في زاد المعاد .
وعلى الإنسان أن يحذر أم الخبائث قليها وكثيرها ، فشاربها داخل تحت اللعن ، مُعرّض للطرد من رحمة الله ، فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة ، منهم : شارِبها .
وسبق :
هل يجوز لِصديقي الذي لديه مطعم أن يُعدّ طعاما للوليمة التي فيها خمر وغيره من المحرمات ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18432
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|