|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
هل سُنّة الفجر سُنّة مؤكّدة أم هي رغيبة ؟
بتاريخ : 23-11-2012 الساعة : 04:43 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله عنّا كل خير ونفع بكم هذا سؤال لإحدى الأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في هذا القسم المبارك ، أردت إن تشاركوني الرأي أو إن صح التعبير إن تجيبوني عن سؤالي وهو بخصوص راتبة الفجر، فأنا لدي علم مسبق بأنها تختلف عن بقية رواتب الصلاة في كونها سنة مؤكدة ، لكني وجدت في منهج مادة التربية الإسلامية المقرر في مدارسنا لأحد مراحل الإعدادية وهو ما يعرف بالمتوسط في بعض الدول الأخرى غير ذلك وإليكم نص ما هو موجود في الكتاب المقرر [ إنها رغيبة وهي ما كانت فوق المندوب ودون السنة في التأكيد ] فما مدى صحة هذا الحكم ؟ وهل المعلومة التي لدي مسبقا هي الخاطئة ؟
علما إن بلادي تتبع مذهب المالكية أفيدوني في ذلك بارك الله فيكم وأنا في انتظار الجواب الشافي في ذلك
وبارك الله فيكم

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
راتبة الفَجر سُنَّة مُؤكَّدَة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُحافِظ على شيء مثل محافظته على راتبة الفجر وعلى صلاة الوتر .
قال ابن عبد البر ( مالكي ) : في مراعاة العلماء من الصحابة ومن بعدهم واهتبالهم بركعتي الفجر وتخفيفهما وما يقرأ فيهما مع مواظبة رسول الله عليهما دليل على أنهما مِن مُؤكَّدات السُّنَن .
وعلى ما ذَكَرْتُ لك جمهور الفقهاء ، إلاَّ أنّ مِن أصحابنا مَن يَأبى أن يُسَمِّيها سُنة ، ويقول : هما مِن الرغائب ، ولَيْسَتَا سُنَّة .
وهذا لا وَجْه له ، ومعلوم أن أفعال رسول الله كلها سُنة يُحْمَد الاقتداء به فيها إلاَّ أن يَقول إن ذلك خصوص لي ، وإنما يُعْرَف مِن سُنَّتِه المؤكدة منها من غير المؤكد بِمُواظَبته عليها ، ونَدْب أمته إليها ، وهذا كله موجود محفوظ عنه في ركعتي الفجر .
وقد قال أشهب بن عبد العزيز وعلي بن زياد : ركعتا الفجر سُنة مَسْنُونَة .
وهو قول الشافعي وإسحاق وأحمد بن حنبل وأبي ثور وداود وجماعة أهل العِلْم فيما عَلِمْت ...
وقد استدل بعض أهل العِلم على تأكيد ركعتي الفجر في السُّنن بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاهما بعد طلوع الشمس يوم نام عن الصلاة كما قضى الفريضة . اه .
وسبق :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=886
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|