[راجية العفو]

السؤال
شيخنا المبارك

ذكر ابن رجب في القواعد قاعدة:" هل الزيادة على القدر الواجب واجبة أم مندوبة " ومثل لها العلماء بمثالين:
1- لو أخرج أكثر من صاع في زكاة الفطر لمسكين واحد.
2- لو دخل المسبوق والإمام في الركوع وكان قد سبح مرة واحدة ، فهل يكون ائتمامه بالمتنفل أم بمفترض.

أرجو توضيح هذه القاعدة مع شرح المثالين السابقين ،
وكيف يكون في المثال الثاني يأتم بمتنفل مع أنها صلاة فريضة؟

وجزاكم الله خيراً



الجواب :
وجزاك الله خيرا .

هذا بناء على هذه المسألة التي ذكرها ابن رجب رحمه الله : هل الزيادة على القدر الواجب واجبة أم مندوبة ؟

أما مسألة : لو دخل المسبوق والإمام في الركوع ، وكان الإمام قد سَبَّح مرة واحدة ، فهل يكون ائتمامه بالمتنفل أم بمفترض ؟

وذلك لأن القَدْر الواجِب في التسبيح في الركوع وفي السجود مرة واحدة ، وما زاد فهو مُستحبّ .
فهل الداخل بعد التسبيحة الأولى – التي هي القَدْر الواجِب – داخِل مع الإمام ومُقْتدٍ به فيما أتَى به بالواجِب أو فيما زاد عن الواجب ؟
والصحيح أنه الاقتداء حاصِل ، سواء أدرك التسبيحة الأولى مع الإمام أو أدرَك ما زاد عن التسبيحة الأولى ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقَرّ أبا بكرة رضي الله عنه وقد دَخَل ورَكَع دون الصف ، فَقَالَ له عليه الصلاة والسلام : زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ . رواه البخاري .
ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة .

وينبني على هذه المسألة : صِحّة الاقتداء بالمأموم إذا انْفَرَد .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية