|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
الفيديو كليب على نمط الأغاني . ما حكم هذه الأغاني ؟!
بتاريخ : 20-03-2010 الساعة : 09:13 PM
ظهرت طريقة جديدة في هذه الأيام وهي تخص الفن الإسلامي
الظاهرة : الفيديو كليب على نمط الأغاني
ظهرت اليوم الفيديو كليب على طريقة الأغاني حيث يتضمن الكلام الآلات الموسيقية ، لكن الكلام هو إسلامي
والغريب أن الأغاني الجديدة هي بلباسها تجلب المستمعين لا بمضمونها .
وأن الكثير من المحطات الساقطة أصبحت تعرض هذه الأغاني مع مجموعة من الأغاني الساقطة ( يعني أغاني فاجرة ومن ثم مدح للنبي والإسلام ثم العودة للفجور)
ما حكم هذه الأغاني ؟؟

الجواب
القاعدة الشرعية : ما أفضى إلى مُحرَّم فهو مُحرَّم .
وهذه الطريقة لا تختلف عن الأغاني إلا من حيث الاسم .
وهؤلاء قد شابَهوا اليهود الذين يستحلُّون محارِم الله بأدنى الْحِيَل .
فيستحلّون المعازف تحت اسم الفيديو كليب .
أو تحت حُجة واهية ، وهي " البديل الإسلامي "
وليتهم إذ أرادوا البديل جعلوه بديلا شرعياً فِعلاً ، وإنما استحلُّوا المعازف والموسيقى وآلات اللهو والطَّرَب تحت هذه الأسماء ، وتغيير الأسماء لا يُغيِّر المسمّيَات ، ولا يُبدِّل الحقائق .
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أقوام يستحلُّون الحرام ، فقال : ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف ، ولينْزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليه بسارحة لهم يأتيهم يعني الفقير لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيُبيّتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة . رواه البخاري .
وصُوَر الاستحلال كثيرة ، منها الزعم بأنها حلال ، أو الزعم بأن بعض آلات العزف حلال ، أو استعمالها وكأنها حلال ..
حتى يقول قائلهم : هذه ينبغي أن لا يختلف اثنان في حِلِّها !
فإن لم يكن هذا هو الاستحلال فكيف يكون ؟
كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أقوام يشربون الخمر يُسمّونها بغير اسمها ، فهل غيّر ذلك من حقيقتها شيئاً ؟!
الخمر هي الخمر تحت أي مُسمّى ، وهي ما خامر العقل ، سواء كانت على هيئة شراب ، أو سُمِّيَت " مشروبات روحية " لتحسين صورتها وتنميق اسمها ، أو كانت على هيئة حبوب ، أو على شكل حُقَن ، أو كانت في صورة مسحوق .. إلى غير ذلك من صورها ، لا يختلف الْحُكم فيها ..
وقل مثل ذلك في المعازف ..
سواء عُزِفت بآلة قديمة أو حديثة ، أو كانت تعزف بنفسها أو يعزف عليها عازف ، أو سُجِّلت عن طريق أجهزة الحاسب وأعْطَتْ تردُّدات ، وسُمعت نَغمات .. إلى غير ذلك من صور العزف ، فهي معازف ، ولا يختلف حُكمها .
ومن الملاحَظ أن من أراد رواج شيء ألصَقه بالإسلام ، والإسلام منه براء ..
حتى كُتِب على علب السَّمَك : مذبوح على الطريقة الإسلامية !!
والمشروبات سُمِّيَتْ روحية .. وإن كانت داء الأرواح !
والمعازف إسلامية .. كل ذلك ليروج الباطل تحت مُسمّى الشريعة ..
ولا غرابة .. فإن إبليس لما أراد رواج باطله صبغه بصبغة تجعله برّاقاً !
فزعم أن الْخُلْد والْملك في تلك الشجرة ..
ولما سعى لإظهار العورات .. حَلَف وأقسم إنه لمن الناصحين .. !
والله المستعان .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|