|
|
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
حديث سلمة بن الاكوع ونكاح المتعة
بتاريخ : 04-04-2010 الساعة : 06:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل ما صحة هذا الحديث
( مسند الروياني - ج2 - ص259 - ص260 )
نا عمرو بن علي ، نا عبد الله بن هارون ، حدثني أبي ، عن محمد بن إسحاق ، نا عبادة بن الوليد بن عبادة الصامت وكان من خيار الأنصار ، وفي بيوتهم الصالحة ، أن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب قال : إن أهل بيتي قد أبوا علي إلا هذه المتعة : حلال ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أذن فيها ، وقد خالفتهم في ذلك فاذهب بنا إلى سلمة بن الأكوع فلنسأله عنها ؛ فإنه من صالح أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم القدم ، قال :
فخرجنا نريده ، فلقيناه بالبلاط عند دار مروان يقوده قائده ، وكان قد كف بصره ، فقال الحسن : قف حتى أسألك أنا وصاحبي هذا عن بعض الحديث ، قال له سلمة : ومن أنت ؟ . قال : أنا ابن محمد بن علي بن أبي طالب ، قال : ابن أخي ، ها إذن ، قال : ومن معك ؟ ، قال : فما الذي تسألاني عنه ؟
قال له الحسن : متعة النساء ، قال : نعم ، قال : أي ابن أخي ، اكتما عني حديثي ما عشت ، فإذا مت فحدثا ، فإن شاءوا بعد ذلك أن يرجموا قبري فليرجموه : أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فعملنا بها حتى قبضه الله ، ما أنزل الله فيها من تحريم ، ولا كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا فيها من نهي

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحديث ضعيف ، ففي إسناده هارون بن أبي عيسى الشامي كاتب محمد بن إسحاق . قال عنه ابن حجر : مقبول . ومعنى (مقبول) عند ابن حجر : أي : عِند المتابَعَة ، وإلاّ فهو ضعيف .
ولو صحّت الرواية عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ، فقد خالفه الخلفاء الثلاثة ( عمر وعثمان وعليّ رضي الله عنهم ) ، وقد أُمِرنا بالأخذ بِعَمَل الخلفاء : " عليكم بِسُنَّتِي ، وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ " . رواه الإمام أحمد وغيره .
وخالفَتْه النصوص الصريحة في تحريم المتعة ، وانعقد الإجماع على تحريم نِكاح المتعة . وقول الصحابي إنما يكون حُجّة عند عدم المخالفة .
وسبق :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8769
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|